أولاً: مدينة القدس تتعرض لهجمة اسرائيلية شرسة.
ثانياً: المؤلف ينفى أنه من حركة فتح.
ثالثاً: أعضاء لجنة تخليد ذكرى الشقيري يحيون ذكرى زميلهم الراحل د.أنيس الصايغ.
رابعاً: عدلي الدرهلي يصدر كتابه الجديد “يافا للأبد”.
خامساً: الاحتفال بعيد ميلاد المؤلف.
سادسا: الرابطة لشؤون عرب يافا.
سابعا:كتاب جديد عن الشقيري.
ثامناً:الاحتفال باليوبيل الذهبي للمنظمة
تاسعاً: ” قصيدة عودة الروح للشاعر الفلسطيني/ محمد أبو دية
عاشراً : التحضير للاحتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة التحرير الفلسطينية في عمان
أولاً: هجمة اسرائيلية شرسة على القدس:
تتعرض القدس في هذه الأيام لهجمة اسرائيلية شرسة لذلك رأيت من المناسب أن أتحدث عن مدينة القدس في كلمتي أثناء الاحتفال بعيد ميلادي في دبي وذلك من أجل تعريف صغار السن من الشباب الحاضرين وخصوصاً أحفادي بأهمية هذه المدينة الخالدة. وبدأت كلامي بتوجيه التحية لإبن القدس البار السيد يعقوب الحسيني وقلت إن الدكتور صبحي غوشة والمرحوم جميل البديري والحسيني هم الذين أنشأوا صندوق القدس الخيري لدعم الانتفاضة وسبق أن قلت في الكويت أننا اقتدينا بأهلنا في القدس عاصمة فلسطين الأبدية عندما أنشأنا صندوق يافا الخيري. ثم قلت: القدس هي مهوى أفئدة المسلمين والمسحيين واليهود وفيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وكانت القدس عاصمة لفلسطين على الدوام إلا أنها سقطت بيد العصابات الصهيونية في شهر حزيران – يونيو – من عام 67 بعد أن استبسل في الدفاع عنها عدد من الشباب العرب ومنهم المناضل الفلسطيني بهجت أبو غربية.
ومع أن اسرائيل أعلنت عن ضم القدس إليها إلا أن أبناء القدس العرب أصروا على الصمود في “القدس الشرقية” التي تضم معظم المعالم الأثرية والدينية في المدينة. ولازال الشباب المقدسيون يتصدون للهجمات الاسرائيلية المتوالية على مدينة القدس والتي تتمثل في منع المصلين من تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالإضافة إلى المحاولات المتكررة لليهود للتفتيش عن هيكلهم المزعوم بإجراء حفريات حول المسجد الأقصى وتحته. كما أنشأ المستوطنون عدة مبان لهم في القدس الشرقية وهناك مخطط جديد لانشاء آلاف منها هناك..
وقال نتنياهو مؤخراً في اجتماع للمستوطنين أنه سيرفع موضوع القدس من جدول أعمال المفاوضات الدائرة حالياً مع الفلسطينيين … وقد رد الرئيس محمود عباس على أقوال رئيس الوزراء الاسرائيلي هذه وصرح بأنه مالم يعترف الاسرائيليون بأن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية فلن يكون هناك صلح معهم على الاطلاق.
وشهدت الأسابيع الماضية أنشطة عربية قليلة دفاعاً عن القدس فقد سمعت قبل أيام من تلفزيون الكويت سمعت مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي يقول أن مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد حالياً في الكويت (والذي يرأسه الغانم) قرر أن تكون القدس قضيته الأولى … كما أنني دعيت شخصياً للمشاركة في ندوة عن القدس عقدت في الكويت يوم 28 كانون الثاني –يناير- الماضي ونظمتها جماعة “خليجيون من أجل القدس” وسبق أن نظمت جماعة “كويتيون من أجل القدس” ندوة مماثلة.
ثانياً: المؤلف ينفي أنه من حركة فتح:
ذكر الأخ سليم الزعنون في كتابه الأخير “السيرة والمسيرة” أن خيري أبو الجبين وخمسة آخرين من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الأول كانوا من حركة فتح. وقد دهشت عند قراءة هذا الخبر، ورأى أولادي وعدد من أصدقائي أنه من الضروري أن أنفي في صحف الكويت ما ذكره الزعنون عني.
لذلك فإنني أعلن هنا أنني لست من حركة فتح ولم أكن عضواً في فتح في أي يوم من الأيام وأؤكد للجميع أن ما ذكره أبو الأديب عني عارٍ عن الصحة تماماً.
(انظر الصفحات 171 و 172 و280 من كتاب قصة حياتي).
ومن الجدير بالذكر أنني كنت من الأعضاء المستقلين في المجلس الوطني الفلسطيني الأول وفي عدد من المجالس التالية، وكنت قد سميت عضواً في ذلك المجلس بعد أن انتخبت رئيساً لمؤتمر أبناء فلسطين في الكويت (والذي عقد في 12 آذار –مارس- من عام 1964) ذلك المؤتمر الذي حضره أحمد الشقيري وسمع فيه اقتراحاتنا لابراز الكيان الفلسطيني
وكان “أحمد الشقيري” ممثل فلسطين في الجامعة العربية قد كلف من “مؤتمر القمة العربي الأول” باستطلاع آراء الفلسطينيين لابراز الكيان الفلسطيني وبعد شهرين من العمل المتواصل ترأس الشقيري لجنة في عمّان قامت باختيار أعضاء “المؤتمر الفلسطيني الأول” والذي عقد في القدس وسمي بعد ذلك “المجلس الوطني الفلسطيني الأول” وبعد افتتاح جلسات ذلك المؤتمر انتخب أحمد الشقيري رئيساً له ورئيساً للجنة التنفيذية “لمنظمة التحرير الفلسطينية” والتي أعلن الشقيري عن قيامها يوم 28/5/1964. وبعد انتهاء أعمال ذلك المجلس اختارني الشقيري ممثلاً لمنظمة التحرير في الكويت ومديراً لمكتبها هناك.
وبعد استقالة الشقيري في أواخر عام 67 تسلمت حركة فتح قيادة المنظمة وقررت أن يكون مدير مكتب المنظمة في الكويت من أعضاء فتح لهذا اضطررت للاستقالة من عملي وكان ذلك في شهر نيسان – ابريل – من عام 69.
ويسرني أن أذكر الآن أن اللجنة التنفيذية للمنظمة اختارتني في عام 1974 عضواً في مجلس ادارة “الصندوق القومي الفلسطيني” ثم انتخبت سكرتيراً لذلك المجلس لمدة 15 سنة.
ثم وقّع الرئيس أبو عمار في عام 1988 قراراً سماني “رئيساً للجنة جمع الحلي والمجوهرات لدعم الانتفاضة” وذلك “لأن أبو الجبين كان محبوباً وموثوقاً به في الكويت”.
ثالثاً: “لجنة تخليد ذكرى المجاهد أحمد الشقيري” تحيي ذكرى المفكر والكاتب العربي الفلسطيني الراحل د. أنيس صايغ
بعد وفاة الكاتب المناضل د. أنيس الصايغ في شهر كانون الأول من عام 2009 في بيروت تداعى لتكريم ذكراه عدد من زملائه في “لجنة تخليد ذكرى المجاهد أحمد الشقيري” مع بعض أصدقائه وعارفي فضله وعقدوا لقاءات عديدة للبحث في تكريم هذا الكاتب الفلسطيني الكبير الذي قدم كتابات وأعمال مجيدة لخدمة القضية الفلسطينية، والذي كرّس حياته للشأن العام. وكانت الجلسة التي يحضرها د. أنيس تصبح ندوة حول الشأن القومي الذي تحتل فيه قضية فلسطين مكان الصدارة. وكان الدكتور أنيس أستاذاً باحثاً ذائع الصيت وتخرّج على يديه باحثون مرموقون في الشأن العام وكان يعتز بهم ويُذكر منهم الباحثة الدكتورة خيرية قاسمية والباحثة الدكتورة بيان نويهض الحوت. كما تذكر زملاؤه وعارفوه إدارته الواعية لمركز الأبحاث الفلسطينية في فترة تأسيسه والذي أصبح بجهوده مركزاً مرموقاً للباحثين وليس مستغرباً أن يكون هذا المركز مستهدفاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي لبيروت عام 1982، كما تم استهداف مديره د. أنيس في محاولة لاغتياله عام 1972 من الكيان الصهيوني قبل ذلك.
وفي نهاية هذه اللقاءات التي عقدت في منزلي في عمّان وتشرفت برئاستها، ارتأى الحاضرون إصدار كتاب عن بعض جوانب القضية الفلسطينية يستكتب فيه كتاب يعروفن المرحوم الصايغ ولهم اهتماماتهم وانجازاتهم في هذا المجال. ولتحقيق ذلك تم انتخاب لجنة من خمسة أشخاص تتولى العمل لإصدار هذا الكتاب، وتشكلت هذه اللجنة من السادة أحمد السعدي وإياد الشقيري وجواد يونس وعبد الله حمودة ومازن النشاشيبي، كما تم اختيار السيد عبد الله حمودة مقرراً لهذه اللجنة.
ومن أجل إصدار هذا الكتاب فقد قمت بالاتصال بالسيدة سلوى الحوت مديرة مكتب عمّان للصندوق القومي الفلسطيني، فتبرع الصندوق بمبلغ (1500) دينار أردني، كما تبرع المهندس مصطفى سحتوت من أعضاء لجنة تخليد الشقيري بمبلغ (100) دولار وقام مشكوراً بالاتصال بصديقه سعيد خوري الذي تبرع بدوره بمبلغ (2000) دينار أردني مساهمة بتغطية تكاليف طبع الكتاب.
وهنا نستذكر كذلك بعض الشخصيات التي قامت بالاتصال بالباحثين والكتاب للمساهمة بكتابة أبحاث في هذا الكتاب نذكر منهم (بالإضافة للجنة المكلفة بذلك في الأردن) المهندس نادر أبو الجبين في الكويت والكاتب عادل سمارة في فلسطين، والسيد عبد القادر ياسين في مصر، والأستاذ عوني فرسخ في دبي والخليج العربي.
وفي الختام لابد من تقديم الشكر لكل من ساهم في هذا المؤلف سواء بكتابة مقال أو إبداء رأي والذي أصبح بجهودهم حقيقة بين أيدي القراء. سائلاً المولى عز وجل أن يعيننا على الاستمرار في تكريم الرموز الوطنية المناضلة ضد المشروع الصهيوني الذي أقامه الإستعمار كياناً عدوانياً في فلسطين العربية يستهدف أمن الأمة العربية ووحدتها. وإنا بإذن الله لمنتصرون في مقاومتنا لهذا العدوان الصهيوني مقاومة عربية شاملة حتى إزالة هذا الكيان الغاصب وإعادة فلسطين حرة مستقلة ضمن الوطن العربي الكبير.
خيري أبو الجبين
رئيس لجنة تخليد ذكرى المجاهد
أحمد الشقيري
رابعاً: صدور كتاب يافا للأبد
أهداني الصديق عدلي الدرهلي نسخة من كتابه الجديد “يافا للأبد” وفيه أقوال ثلاثة من الصحفيين الفلسطينيين عن أسباب سقوط مدينة يافا.
وبناء على طلب المؤلف قمت بإهداء نسخ من الكتاب إلى عدد من الأصدقاء وكان من بينهم الكاتب الفلسطيني عوني فرسخ الذي كتب تعلييقاً دحض فيه ما ذكره محمد سعيد اشكنتنا من افتراءات على مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني وهو كما يلي:
نص التعليق:
الأستاذ عدلي مسعود الدرهلي المحترم
مجمع يافا الطبي
عمّان – الأردن
تحية واحتراماً وبعد،
أهداني الأستاذ خير الدين أبو الجبين نسخة من كتابكم “يافا للأبد” الذي لا تؤرخون فيه فقط للأيام الأخيرة لعروس المتوسط وما ارتكبه الغزاة الصهاينة من عدوان على مواطنيها ومعالمها العمرانية، وإنما تؤرخون أيضاً لسوء إدارة “اللجنة العسكرية” لجامعة الدول العربية لحرب 1948. وأقدر لكم أمانة عرض مأساة تسليم يافا. ولا أقول سقوطها، لأن الذي سقط يومذاك إنما كانت اللجنة العسكرية للجامعة العربية التي لم تخرج على التعليمات البريطانية في ادارتها للحرب كما يذكر الجنرال جلوب الذي عينته قائداً عاماً للقوات النظامية التي زجت بها في الحرب دون اعداد أو تسليح كافيين، بحيث كانت الحرب محسومة لصالح القوات الصهيونية والنكبة محتومة على شعب فلسطين وأمته العربية.
ومن منطلق الحرص على تاريخ شعبنا العربي الفلسطيني والعرض الأمين لماضي كفاحه الوطني وقيادته صادقة الالتزام بثوابته الوطنية والقومية أكتب لكم وللأخ الصديق خيري أبو الجبين معقباً على ما ورد ي مقالة السيد محمد سعيد اشكنتنا تحت عنوان أسرار سقوط يافا. والذي لم يكن في حدود معرفتي تاريخياً ولا موضوعياً ولا أميناً في اتهامه المفتي الحاج أمين الحسيني وجمال الحسيني بالخيانة والعمالة للمخابرات البريطانية ومناشدة النازية والفاشية انقاذ فلسطين من شرور الاستعمار والصهيونية فيما كانوا ينقلون أسرار ألمانيا وإيطاليا إلى المخابرات البريطانية التي أرسلتهم إلى هناك (ص 78 و 79). وكذلك حول ما ذكره على لسان محمد نمر الهواري من أن الهيئة العربية العليا قررت عدم تسليح يافا والتضحية بأهلها كي يذبحهم اليهود حتى ترغم الدول العربية على خوض معركة فلسطين (ص 79 و 80). وحول ما نسبه من قول لمناحيم بيجن وللحاج أمين الحسيني تحت عنوان “معركة يافا الأخيرة” (ص 95). وفي البرهنة على صحة ما أدعيه من عدم تاريخية ولا موضوعية ما كتبه السيد اشكنتنا في الصفحات المشار إليها أذكر ما يلي:
1- حين كنت في الحادية عشرة صحبني والدي في زيارة صديقه جودت النشاشيبي (أبو عمر) حيث كان عنده نحو عشرة من أعيان القدس. وكان المفتي حينها قد لجأ وعدد من قادة ثورة 1936/1939 الذين شاركوا في حركة “رشيد عالي الكيلاني” سنة 1941 إلى إيران. وجاء أحد الحضور على ذكر إعلان الجنرال ويفل، قائد القوات البريطانية التي احتلت طهران عن مكافأة لمن يلقي القبض على المفتي أو يدلي بمعلومات عنه، فانبرى أحد الحضور، وكان من عائلة الحسيني مخاصماً للمفتي، قائلاً: أمسكوا الكلب في طهران واحبسوه في بيت خلاء. فانتفض أبو عمر النشاشيبي قائلاً في انفعال: نتنافس في القدس نشاشيبة وحسينية ونتصارع في فلسطين معارضين ومجلسيين ولكن سماحة المفتي خارج فلسطين زعيم البلاد وقائد حركتها الوطنية والمعبر عن رأي أغلبية شعبنا، ولا يسعدنا أن يقال في مجلسنا الذي قلته ابراهيم بك. ويومها علمني العم أبو عمر درساً في الوطنية والحرص على الالتزام بالموضوعية في تناول تاريخ فلسطين ونزاعات رجالاتها الذين شوه تاريخهم الاستعمار والصهاينة والسائرون في ركابهم من النخب العربية والفلسطينية منها خاصة.
2- في مطلع عشرينات القرن العشرين تأسست في القدس مؤسستان شبابيتان من أبناء أعيان المدينة “النادي العربي” برئاسة محمد أمين الحسيني، و “المنتدى العربي” وأبرز مؤسسيه فخري النشاشيبي وحسن صدقي الدجاني. ولقد تمايزا في موقفهما السياسي خاصة تجاه الاحتلال البريطاني، بحيث لعبا دورين جذريين في تبلور كل من الحركة الوطنية بزعامة المفتي الحاج أمين الحسيني، والحركة المعارضة بزعامة فخري النشاشيبي. وحتى نهاية الانتداب سنة 1948 تولى المفتي زعامة الحركة الوطنية.
وفي ضوء ما جرى زمن الانتداب ترجح الايجابية على السلبية في مواقف وممارسات الحاج أمين الحسيني وأركان الحركة الوطنية بقيادته، إذ أنهم وإن لم يستطيعوا تقديم الاستجابة الفاعلة في مواجهة الاستعمار البريطاني والتجمع الاستيطاني الصهيوني والقوى الدولية والاقليمية الداعمة لمشروع الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، إلا أنهم لم يفرطوا بالثوابت الوطنية والقومية، وبرغم كل الضغوط والاغراءات حافظوا على عروبة فلسطين. وهذا ما يقرره ايلان بابه، أشجع المؤرخين الاسرائيليين الجدد، إذ يقول: “على الرغم من سياسات بريطانيا المؤيدة للصهيونية، والوجود المتنامي للأقلية اليهودية، فقد كانت فلسطين لا تزال في نهاية الانتداب بلداً عربياً واضحاً جداً من ناحية هويته، فقد كانت الأراضي المزروعة جميعها تقريباً ملكاً للسكان الأصليين، 5.8% منها فقط ملكيتها يهودية. ومن الواضح أن الأمم المتحدة بقبولها قرار التقسيم تجاهلت كلياً التركيبة الاثنية لسكان البلد. ولو قررت الأمم المتحدة أن تجعل الأراضي التي استوطنها اليهود في فلسطين متناسبة مع حجم دولتهم العتيدة لما كانت أعطتهم أكثر من 10% من البلد”.
وما ذكره ايلان بابه، في كتابه “التطهير العرقي في فلسطين” شهادة مؤرخ اسرائيلي على أن قرار تقسيم فلسطين لا يعود بأي حال لعجز الحركة الوطنية بقيادة المفتي عن تقديم الاستجابة الفاعلة للتحدي الاستعماري الصهيوني وإنما لالتقاء المعسكرين الرأسمالي والشيوعي على دعم قرار التقسيم في الأمم المتحدة برغم عدم عدالته وتناقضه مع حقائق الواقع في أرض فلسطين.
3- لدى اقرار جامعة الدول العربية بالاجماع دخول الجيوش العربية إلى فلسطين اتخذ مجلسها أربعة قرارات:
الأول: اعتبار الجيوش العربية وحدها الوسيلة الصالحة لحماية فلسطين وانقاذ عروبتها.
الثاني: حل جميع المنظمات العسكرية الشعبية في فلسطين وتوقيف نشاطها، وإبعادها عن ميدان المعركة، بحجة أن وجودها في الميدان يعرقل عمليات الجيوش. كما تقرر تجريد الفلسطينيين من سلاحهم، بزعم أن وجود السلاح لديهم يمكن أي يؤدي إلى الإضرار بسلامة الجيوش، فضلاً عن إمكانية استخدامه في النزاعات الفلسطينية الحزبية والعائلية.
الثالث: عزل جميع الأحزار والهيئات السياسية الفلسطينية عن مباشرة معالجة قضية فلسطين أو الاشتراك في العمليات العسكرية، وترك معالجة القضية للجامعة العربية والجيوش العربية، بحجة أن نشاط الهيئات الفلسطينية واشتراكها في معركة التحرير، خاصة “الهيئة العربية العليا” بزعامة المفتي، قد يوحيان بالشك والخوف لدى بعض الأقطار العربية، وبعض المسؤولين في هذه الأقطار الذين لا يطمئنون إلى نياب الهيئة ورئيسها، فيدفعهم ذلك إلى التراجع والانسحاب.
الرابع: وضع خطة عسكرية مشتركة لجميع تحركات الجيوش العربية في فلسطين وتكوين هيئة قيادة عامة، واختيار القائد العام للجيش الأردني (جلوب باشا) رئيساً لها.
ويلاحظ شفيق الرشيدات، في تعقيبه على قرارات الجامعة العربية أن الادعاء بإمكانية استخدام المناضلين الفلسطينيين لسلاحهم في النزاعات الحزبية والعائلية إدعاء لم يكن في الواقع الفلسطيني ما يبررره، إذ أنه خلال الشهور السابقة لقرار الجامعة، وبرغم تخلي القوات البريطانية عن مسؤوليتها الأمنية، لم يقع شيء مما زعمته اللجنة السياسية للجامعة، بل سادت درجة عالية من التعاون بين خصوم الأمس الذين ائتلفوا في اللجان القومية التي تشكلت في غالبية مدن وبلدان فلسطين. فيما تلاحظ د. بيان نويهض الحوت، في كتابها “القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين 1917-1948 ص (600) أن الحديث عن التناحرات الحزبية والخلافات السياسية المحلية كان أكبر من حجمه بكثير.
4- كانت قوات “الجهاد المقدس” و “جيش الانقاذ” والنجدات الشعبية المساعدة لهما قد فرضت وجودها في الصدام مع القوات الصهيونية وامتلكت زمام المبادرة حتى أواخر آذار 1948. وذلك ما أقرت به الرواية الاسرائيلية الرسمية لحرب 1947-1948 – إذ ورد في تقرير رفعه “إيغال يالون” رئيس هيئة الأركان إلى بن غوريون في 1/4/1948 قوله: “يجب أن نذكر أن كل مراحل المعركة حتى الآن أملاها علينا العدو ولم نتمكن حتى الآن من التأثير في المجرى الاستراتيجي “العملياتي” التي تطورت من أحداث إلى حرب بين قوتين شبه نظاميتين .. والحل الوحيد هو اتخاذ المبادرة العملياتية بأيدينا متطلعين إلى إجراء حسم عسكري ضد العدو” ، وقررت القيادة الصهيونية بدء الخطة “دالت” فوراً لانتزاع زمام المبادرة من “الجهاد المقدس” و “جيش الإنقاذ”.
5- في الوقت ذاته قررت جامعة الدول العربية منع “الهيئة العربية العليا” من مزاولة أي نشاط سياسي أو عسكري معترف به من الدول العربية، وحرمان جميع منظماتها من أي عون عسكري اعتباراً من بداية نيسان 1948 ما صب في قناة القوات الصهيونية. ولقد منع الحاج أمين الحسيني من دخول فلسطين قبل 15/5/1948. وينظر الى استبعاد الفلسطينيين، احزاباً ومنظمات وقيادة على أنه جاء استجابة لضغوط وتوصيات بريطانية تحسباً من فعالية الشعب الذي قاوم وحده المنظمات الصهيونية والقوات البريطانية التي بلغت 60 الفا سنة 1939، وصمد طوال سنوات الانتداب ولم تستطع قوى الاستعمار والصهيونية اقتلاعه من ترابه الوطني. كما جرى عزل سائر الشعوب العربية، باعلان دول الجامعة حالة الطوارئ وسنت القوانين القاسية لضرب الحركات الوطنية تحت شعار “مكافحة الأفكار الهدامة وجواسيس اسرائيل”. ما يعني في التحليل الأخير أن شعب فلسطين والشعوب العربية منعت بقرار رسمي عربي من أن يكون لها دور مساند في الحرب التي دارت على أرض فلسطين في تضاد مع ما كانت عليه الجماهير العربية من حماس واستعداد غير محدود للتصدي للعدوان الصهيوني.
6- حول قرار الجامعة تكليف قائد الجيش الأردني بقيادة القوات الرسمية المحدودة التي أرسلت لفلسطين، كتب شفيق الرشيدات في كتابه “فلسطين تايخاً وعبرة ومصيراً” يقول: “يعني هذا القرار بالنسبة لأوضاع الأردن آنذات تعيين الجنرال جلوب البريطاني، رئيس أركان الجيش الأردني، قائداً فعلياً لعمليات الجامعة في فلسطين. ويعني ذلك معرفة بريطانية تامة لكل صغيرة وكبيرة في خطط الجيوش العربية وأسلحتها وتحركاتها، ويعني أيضاً تحكم السياسة البريطانية وسيطرتها على حركة هذه الجيوش. وإذا أضيف إلى واقع الجبهة العربية هذا أن الكولونيل دافيد ماركوس، الضابط في الجيش الأمريكي، يقود الجيش اليهودي في المنطقة الوسطى، اتضحت للمتابع حقيقة السياسة الانجلو-أمريكية من وراء مسرحية الحرب الفلسطينية”.
7- عندما لم يتفق جمال الحسيني ومحمد نمر الهواري على تسوية الخلاف حول “النجادة” و “الفتوة” رفع الأمر إلى المفتي الذي أوصى باندماج المنظمتين في منظمة باسم “منظمة الشباب” وعين لجنة ثلاثية لتنفيذ الاندماج ضمت: رفيق التميمي، واميل الغوري، من “الهيئة العربية العليا” والهواري من “النجادة” وقد اتفقوا على إبقاء المركز الرئيسي في يافا، وعلى أن يكون المفتي هو الرئيس. وقد وقع الاتفاق كامل عريقات عن “الفتوة” والهواري عن النجادة إلا أن الاندماج الفعلي لم يتحقق، وقد أضعف الخلاف الذي طال زمنه روح الشباب. ويتحمل جمال الحسيني وقادة الحزب العربي القسط الأكبر من المسؤولية عن عدم إعداد الشباب وتدريبهم برغم الاستعداد الكبير الذي أبدوه حينها.
8- كان الحاج أمين الحسيني قد تولى سنة 1922 رئاسة “المجلس الاسلامي الأعلى” بالقدس، وقد حسب الانجليز وغيرهم أن المنصب الرسمي سوف يحد من توجهه الوطني ولكنه عمل على تسييس المجلس وأحدث نقلة نوعية في أدائه بأن جعل منه مؤسسة وطنية تمارس نشاطاً اقتصادياً وعلمياً، إلى جانب دوره الديني، وتذكر له د. بيان نويهض الحوت، في كتابها سابق الذكر، انجازات منها على سبيل المثال لا الحصر:
أ- عمارة المسجد الأقصى بعد زلزال 1927.
ب- شراء الأوقاف الاسلامية لأراض بحيث حالت بذلك دون بيعها للصهاينة.
ج- استعادة أوقاف النبي روبين، في ضواحي يافا، ما مساحته 32 الف دونم. كان القائد العثماني جمال باشا قد منحها لليهود، فاستعادتها الأوقاف بحكم قضائي.
د- تسييس موسم النبي موسى إذ حوله من احتفال ديني إلى مظاهرة شعبية وطنية ومناسبة لحراك جماهيري واسع.
9- حين تفجرت الثورة السورية سنة 1925 ألّف المفتي في القدس برئاسته “اللجنة المركزية لإغاثة منكوبي سورية”. ولم يقتصر نشاطها على تقديم المعونات المالية والعينية وإنما شكلت لجنة سرية لتأمين السلاح للثوار السوريين, وأخرى لرعاية الثوار اللاجئين إلى فلسطين والأردن، ما أسس لتخطي الحراك الوطني الفلسطيني الإطار القطري ليتصل بالنضال القومي العربي ضد قوى الاستعمار الأوروبي.
10- تصدى المفتي للنشاط الاستعماري، الظاهر منه والخفي، فحين بدأت في أواخر عام 1928 في القدس الاستعدادات لعقد “المؤتمر التبشيري العام” برئاسة د. موط، رئيس المجلس التبشيري العالمي، تصدت لذلك صحيفة “الجامعة العربية” الناطقة بلسان المفتي، منبهة لخطورة الإثارة الدينية بوضع المسيحية في مواجهة الإسلام. كما تصدت للمؤتمر التبشيري صحيفة “صوت الشعب” التي يصدرها عيسى البندك في بيت لحم. وأرسل المفتي وفوداً طافت مدن فلسطين محرضة المسلمين والمسيحيين ضد المؤتمر ودعوته للفتنة، ما أثار توتراً في البلاد حمل المندوب السامي البريطاني على الاستجابة لطلب المفتي بمنع انعقاد المؤتمر التبشيري بالقدس. ولقد عزز الأسلوب الذي أدار به الحاج أمين الحسيني الأزمة مكانته كقائد وطني مدافع عن الإسلام والمسيحية المشرقية العربية.
11- حين أقدمت القيادة الصهيونية على إحداث أمر واقع عند حائط البراق (المبكى) سنة 1929 تصدت لها القيادة العربية، وعلى رأسها مفتي القدس ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى – حرصاً على الحقوق الاسلامية التاريخية في الحائط الذي يشكل جزءاً من الحرم القدسي. وحول ادارة المفتي للأزمة كتبت د. بيان نويهض الحوت بعد استعراضها للوثائق التي تتحدث عن مهادنته لسطلة الانتداب وادانة أعمال المقاومة في بيان التهدئة الذي وقعه مع كل من موسى كاظم الحسيني وراغب النشاشيبي، تقول: “إن مسؤولية الحاج أمين في ثورة البراق مسؤولية تاريخية كاملة، وشهد بذلك الكثير من رجال الأحياء، ولكنه لم يكن في مصلحته أبداً كرئيس للمجلس الإسلامي أن يعلن ذلك ويتظاهر علناً. وأما اللجنة التنفيذية فقد كانت وراء الأحداث ومتابعة لها”.
وحول حائط البراق (المبكى) صدر عن مجلس ملك بريطانيا الخاص في أيار/مايو 1931 بيان متضمناً القول “للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي، ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه جزءاً لا يتجزأ من مساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف. وللمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط لكونه موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهات البر والخير.
12- يذكر بهجت أبو غربية في كتابه “في خضم النضال الفلسطيني” أن لجوء المفتي إلى لبنان سنة 1937 في أعقاب اغتيال حاكم الجليل اندروز، وقرار حكومة الانتداب حل “الهيئة العربية العليا” وعزل المفتي عن رئاسة “المجلس الاسلامي الأعلى” لم يكن قراراً فردياً وإنما أصدرته قيادة الحركة الوطنية التي اعتبرت ليلة مغادرته القدس إشارة استئناف الثورة التي كانت قد توقفت استجابة لنداء الملوك العرب. وأسهم تجدد الثورة في إسقاط مشروع التقسيم الذي اقترحته “اللجنة المركزية” البريطانية برئاسة اللورد بيل” سنة 1937.
13- النازية كما الصهيونية حركتان عنصريتان تؤمنان برفض اندماج اليهود في وطنهم واقتلاعهم منه. وعليه لم يكن التناقض بين النظام النازي والحركة الصهيونية تناقضاً عدائيا بدليل توقيعهما سنة 1933 اتفاقية “هعفرا” وتواصل العمل بها حتى 1939 برغم صدور قرارات نورمبرغ العنصرية المعادية لليهود سنة 1935. وبموجبها هاجر إلى فلسطين 54 الف شاب وفتاة من يهود المانيا واستوردت الوكالة اليهودية سلعاً ومعدات المانية بما يقارب 30 مليون دولار أسهمت في تطوير الصناعة اليهودية. وبرغم المحاولات المتكررة التي قامت بها شخصيات عربية ذات صلة بالمبعوثين الالمان في بغداد وبيروت لشراء سلاح الماني لعرب فلسطين أثناء ثورة 1936 لم يوافق النظام النازي على ذلك. ولم يرد في الرواية الرسمية الاسرائيلية عن ثورة 1936-1939 أن المانيا النازية قدمت للحركة الوطنية الفلسطينية أي دعم بالسلاح أو المال. وصحيح أن المفتي لجأ عندما لوحق في إيران سنة 1941 إلى المانيا ولكنه لم يمارس أي نشاط سياسي أو اعلامي فيها بدليل أنه لم يحاكم بتهمة جريمة حرب أمام محكمة نورمبرج بعد الحرب برغم محاولات الصهاينة لذلك.
14- استطيع القول بأنه ليس هناك أي سند تاريخي للادعاءات التي وردت في مقالة السيد اشكنتنا، والثابت أن مواقف الحاج أمين الحسيني المعادية للاستعمار والصهيونية طوال عهد الانتداب جعلته هدفاً لادعاءات واتهامات العديدين من خصومة دون أي دليل، وما زال الرجل بعد رحيله بعقود يحتل مكانة واسعة في ذاكرة شعبه وأمته. وهذا ما دعاني للكتابة لكم.
وأخيراً أذكرك أخي الكريم بأن بلادنا، لموقعها الاستراتيجي وقدسيتها، كانت مطمع الغزاة عبر التاريخ. ولكن شعبنا طالما نهض من الكبوات وطهّر ترابه المقدس من دنسهم. وكان لعروس الشاطئ نصيبها من معاناة شعبها فحين غزا نابليون مصر سنة 1798 وتقدم زاحفاً باتجاه عكا اقترف مجزرة مروعة في يافا باعدام 4000 اسير عثماني وأعمل جنوده حرابهم في أعناق مواطنيها العرب فاجتثوا معظمهم رجالا ونساء وأطفالا. كما ورد في كتاب د. بشارة خضر “أوربا وفلسطين من الحروب الصليبية إلى اليوم”. ونهضت يافا واستعادت اشراقها على ساحل المتوسط. وأنا واثق بأنها ستعود وبقية مدن وقرى فلسطين، والمؤشرات الواعدة كثيرة.
وختاماً لكم أطيب الأماني متطلعاً إلى اللقاء بكمن في عمّان
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
أخوكم
عوني فرسخ
دبي في 7/1/2014
خامساً:الاحتفال بعيد ميلاد المؤلف
احتفل أولادي ببلوغي التسعين من عمري في منزل ابني سامر في دبي مساء يوم الجمعة 17-1-2014. وحضر الاحتفال جميع أحفادي وأبنائي وأزواجهم وعدد من الأصدقاء المقيمين في دولة الإمارات وبعض أبناء العائلة من دبي والخارج.
وفي بداية الحفل ألقيت كلمة تحدثت فيها عن جوانب من حياتي وركزت على التعليم في دولة الكويت باعتباري أحد المعلمين الأوائل فيها. ثم ألقى ابني نادر وابن عمه محمد أبو الجبين كلمتين عن انجازاتي العائلية ومواقفي الوطنية.
وأنشر ما يلي وصفاً للحفل المذكور كتبته صديقة أولادي السيدة جلدانة السباسي في سجل الذكريات:
“لا ننسى أن نخص بالذكر المضياف الكبير سامر أبو الجبين وحرمه رولا دجاني .. من أقاموا بالتحضير لإقامة أكبر حفل لعمو خيري .. ودعوا فيه أكثر من 200 شخص في منزلهم العامر.
واستغرق التحضير والإعداد للحفل والمدعوين أكثر من شهر. وكانت الورود البيضاء المنسقة في كل مكان بألوانها الجميلة .. والشموع في المداخل والممرات والأنوار على الشجر والموسيقى الحالمة والعربية ودق العود العربي والغنى والرقص .. ومدت السفرة بالطعام الفلسطيني والمحاشي والخرفان .. فكانت ليلة من الف ليلة وليلة والله والسهر استمر حتى ساعات الفجر.
أدام الله عزكم .. وعامر يا سامر ورولا وعقبال أفراح أولادكم
وبارك الله فيكم
وأخص بالشكر رشا النشاشيبي لمجهودها الرائع في الحفل.
جيجي سباسي
دبي 23/1/2014
وفي الصفحات التالية صور التقطت في حفلة عيد ميلادي وقبلها…
سادساً:نشاط الرابطة لشؤون عرب يافا
خلال السنوات القليلة الماضية نشط أبناء مدينة يافا في عمّان لدعم صمود أهلنا هناك وذلك من خلال التعاون بين الرابطة لشؤون عرب يافا وأعضاء لجنة أصدقاء يافا في عمّان وبعض أعضاء جمعية يافا للتنمية الاجتماعية فضلاً عن رئيس صندوق يافا الخيري بالكويت، ومركز التراث الفلسطيني.
وقد تمثل هذا التعاون بقيام لجنة أصدقاء يافا لجمع التبرعات وارسالها للرابطة في يافا وتم نشر كتيبات بأسماء المتبرعين. وكان من أهم المتبرعين مركز التراث الفلسطيني والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالكويت وفيما يلي أهم المشاريع التي أقامتها الرابطة في يافا من التبرعات المذكورة.
أولاً: انشاء المدرسة العربية الديموقراطية. تلك المدرسة التي أنشأتها الرابطة في يافا للحفاظ على اللغة العربية وقد أغلقت تلك المدرسة مؤخراً مع الأسف بسبب العجز المالي والمضايقات من طرف السلطة البلدية والحكومية التي وضعت شروط تعجيزية لمنع استمرار المشروع.
ثانياً: انشاء مشروع دار الأسرة والطفل العربي والذي يشمل على حضانه من جيل 6 أشهر ولغاية 4 سنوات . علماً بأن صندوق يافا الخيري بالكويت كان هو المتبرع الرئيسي ومن أوائل الداعمين لإنشاء تلك الروضة وذلك من ريع حفلتي يافا عالبال اللتين أقيمتا في الكويت في شهر آذار عام 90.عند مدخل الروضة توجد لافته تشير الى ان المشروع اقيم بدعم صندوق يافا الخيري الكويت .
ثالثاً: انشاء مطبعة عربية بتبرع من صندوق يافا بالكويت والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالكويت وآخرين.
رابعاً: انشاء غرفة حاسوب في المركز الثقافي العربي بيافا لتعليم شباب يافا دفع تكاليفه الدكتور نبيل قدومي في ذكرى وفاة والده هاني القدومي.
خامساً: ترميم أجزاء من جامع يافا الكبير وجامع الجبلية وبعض البيوت القديمة في يافا.
سادساً: تجديد جامع السكسك. وكانت السلطات الصهيونية قد استولت على الجامع المذكور بعد سقوط مدينة يافا عام 48 وحولته إلى مبان تجارية وبفضل تبرعات اليافيين أمكن استرداد ذلك المسجد وتقام حالياً فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة.
ومن أوجه النشاطات الأخرى للرابطة المشاركة بالنشاط السياسي والاجتماعي والثقافي للعرب في فلسطين الداخل.
وفي عام 2011 استضافت الرابطة ابني نادر في منزل نائب رئيسها السيد جابي عابد. وقام نادر خلال تلك الزيارة بالتعريف بكتابه “تاريخ فلسطين في طوابع البريد” في محاضرات ألقاها في كل من يافا والقدس ورام الله.
وتزور وفود من الرابطة العاصمة الاردنية وخصوصا في فصل الصيف أذكر منهم عمر السكسك رئيس الرابطة و جابي عابد نائب الرئيس والمدير العام عبد القادر سطل وغيرهم من أعضاء الرابطة في يافا فضلاً عن عضو مجلس البلدي المحامي نسيم شقر بالاضافة الى سامي ابو شحادة.
وقد نظمت لهم في منزلي بعمّان عدة لقاءات للتعارف مع كبار اليافيين في الاردن شرحوا خلالها نشاطات الرابطة في مختلف الحقول. كما اجتمعوا مع أعضاء لجنة أصدقاء يافا التي تمثل الرابطة في عمّان والخارج. وحرصت على التواصل مع من صمدوا في يافا وبشكل خاص أعضاء الرابطة الذين التقيت بهم مرات عديده أثناء زيارتهم لعمان . كما وشاركنا في الأمسيات التي نظمت في عمان مع الاهل في يافا.
وقد كلفت الرابطة في الشهر الماضي أن تنوب عني بطباعة وتوزيع كتابي قصة حياتي في فلسطين ليطلع عليه أبناؤنا هناك وذلك بناءا على اقتراح المفكر الفلسطيني الدكتور أديب جرار. وقد أرسلت للرابطة تكاليف الطبع وأوكلت إليهم المسؤولية الكاملة عن نشر كتابي في فلسطين.
وقد قام عضو الرابطة السيد عبد القادر سطل مشكوراً بهذا العمل الجليل نيابة عني بمساعدة الأخ الدكتور أديب جرار.
وقد نظمت الراطة مؤخرا مشروعا هاما لزرع 1000 شجرة برتقال في مدينة يافا وحواليها وتقديرا مني لهذا المشروع المفيد تبرعت لهم بزرع شجرات في يافا باسمي واسماء افراد عائلتي.
المؤلف
الكويت 24-03-2014
أسماء أعضاء الادارة الحالية هم
عمر سكسك – رئيس الرابطة
جابي عابد – نائب
طارق عبد – أمين صندوق
عبير سطل _ أمينة السر
أمير بدران _ المتحدث
نخله شقر – عضو
نادر حنانيا – عضو
وقد نظمت لهم في منزلي بعمّان عدة لقاءات للتعارف مع كبار اليافيين في الاردن شرحوا خلالها نشاطات الرابطة في مختلف الحقول. كما اجتمعوا مع أعضاء لجنة أصدقاء يافا التي تمثل الرابطة في عمّان والخارج. وحرصت على التواصل مع من صمدوا في يافا وبشكل خاص أعضاء الرابطة الذين
التقيت بهم مرات عديده أثناء زيارتهم لعمان . كما وشاركنا في الأمسيات التي نظمت في عمان مع الاهل في يافا.
وقد كلفت الرابطة في الشهر الماضي أن تنوب عني بطباعة وتوزيع كتابي قصة حياتي في فلسطين ليطلع عليه أبناؤنا هناك وذلك بناءا على اقتراح المفكر الفلسطيني الدكتور أديب جرار. وقد أرسلت للرابطة تكاليف الطبع وأوكلت إليهم المسؤولية الكاملة عن نشر كتابي في فلسطين.
وقد قام عضو الرابطة السيد عبد القادر سطل مشكوراً بهذا العمل الجليل نيابة عني بمساعدة الأخ الدكتور أديب جرار.
وقد نظمت الرابطة مؤخرا مشروعا هاما لزرع 1000 شجرة برتقال في مدينة يافا وحواليها وتقديرا مني لهذا المشروع المفيد تبرعت لهم بزرع شجرات في يافا باسمي واسماء افراد عائلتي.
المؤلف
الكويت 24-03-2014
سابعاً: كتاب جديد عن الشقيري
أصدر الكاتب الفلسطيني الراحل عبد العزيز السيد أحمد قبل وفاته كتاباً جديداً عنوانه (أحمد الشقيري مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية)، ويضم الكتاب الجديد شهادات عن الشقيري لعدد من العاملين في الساحة الفلسطينية كُتبت بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لوفاته، كما ضم الكتاب وثائق عن الشقيري تُنشر لأول مرة.
وتصدرت الكتاب كلمة تُشيد برئيس وأعضاء لجنة تخليد المجاهد الشقيري لجهودهم المباركة في إحياء ذكرى هذه الزعيم الكبير.
وبحسب معرفتي الشخصية أشهد إن الراحل الكريم عبد العزيز السيد أحمد قدم خدمات عديدة للقضية الفلسطينية إعلامياً، وكان رحمه الله خيرَ معينٍ لنا في تنظيم وإدارة ندوات عن الشقيري أقيمت في عمّان والقاهرة، رحمه الله رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته.
ومن ناحيةٍ أخرى، أذكر أنني شهدت في الصيف الماضي احتفالاً كبيراً نظمته مؤسسة فلسطين الدولية والتي يديرها الصديق الدكتور أسعد عبد الرحمن، وكان ذلك الاحتفال برعاية وزير الثقافة الأردني وجرى فيه تكريم عدد من الباحثين المتفوقين، علماً بأن المؤسسة المذكورة تقدم كل سنة مكافآت مجزية لأنشط الباحثين في المجالات التي تحددها، ويتبرع بهذه المكافآت هيئات ومؤسسات وشخصيات أردنية وعربية، وفي العام الماضي فاز الباحث الشاب (خالد يوسف جميل إستيتية) من مواليد نابلس بتاريخ 20/8/1988، وتخرج من جامعة النجاح بنابلس من كلية الفنون التشكيلية بجائزة الفنان الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط، وهذا النشاط هو واحد من ثلاثة عشر نشاطاً كلها تهدف إلى ربط الشتات والمهجر الفلسطينيين بالوطن الفلسطيني دعماً لصمود الأهل. أما محور الجوائز المشار إليه أعلاه فالقصد منه التأكيد على الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وذلك من خلال المشاركات العربية (وليس الفلسطينية فحسب) في هذه المسابقات التي تتنافس على جوائز لعدد من أبرز المبدعين الفلسطينيين وتحديداً غسان كنفاني، ناجي العلي، وليد الخطيب، إدوارد سعيد، إسماعيل شموط، فدوى طوقان علاوةً على المجاهد أحمد الشقيري.
ثامناً:الاحتفال باليوبيل الذهبي للمنظمة
بصفتي عضواً في المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أسس منظمة التحرير الفلسطينية في القدس عام 1964 وأعلن فيه السيد أحمد الشقيري ممثل فلسطين في الجامعة العربية آنذاك والذي انتخب رئيساً لذلك المؤتمر أعلن فيه في يوم 28/5/1964 عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية ولكوني أحد ثلاثة أعضاء في ذلك المؤتمر لازالوا يقيمون في دولة الكويت وبهذه الصفة قمت بالدعوة للاحتفال باليوبيل الذهبي للمنظمة بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها وتحدثت بهذا الخصوص مع عدد من الناشطين من أبناء فلسطين وكذلك أعضاء لجنة تخليد ذكرى المجاهد أحمد الشقيري في الكويت وعمّان فوافقوا على الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الهامة كما اقترحوا أن يكون الاحتفال بهذه المناسبة شعبياً وأن تقوم لجنة تخليد الشقيري بالدعوة إليها لأنها لجنة شعبية فلسطينية نشيطة تأسست في عام 1980 على أن يتم الاحتفال بهذه المناسبة في كل من الكويت وعمّان وبيروت والقاهرة والجزائر واقترحت بأن نبدأ بالاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة يوم 28/5/2014 في الكويت لأنها كانت من أولى الدول العربية التي أيدت إنشاء الكيان الفلسطيني كما كانت في مقدمة الدول التي تبرعت لإنشاء جيش التحرير الفلسطيني في مؤتمر القمة الثاني في شهر أيلول من عام 1965 الذي عقد في الاسكندرية.
(كما جاء في مذكرات محمود رياض وزير الخارجية المصري آنذاك والتي سبق نشرها) على أن يتم الإحتفال في المدن العربية الأخرى المذكورة خلال السنة الجارية.
وحيث أن كتابي هذا ماثل الطبع الآن لهذا رأيت أن أنشر هنا هذه العجالة عن هذه المناسبة التاريخية الهامة.
والله ولي التوفيق
المؤلف
تاسعاً ” قصيدة عودة الروح للشاعر الفلسطيني/ محمد أبو دية :
أهدي إلى هذه القصيدة الشاعر الفلسطيني محمد احمد ابوديه وقد ألقاها في وداعي يوم 23 مارس 2014م عندما زارني الشاعر المذكور، وهو من مواليد قرية جورة عسقلان عام 1934 م ، وكان في صحبته عدد من أبناء فلسطين المقيمين بدولة الكويت حفظها الله وهم :
- بسام بركات ( ابواحمد ) من غزة
- محمود عبدالباقي ( ابوخطاب) من بلعا قضاء طولكرم
- د. سعيد الهليس ( ابومحمد ) من غزة
- شاعر الأقصى / محمد ابوديه ( ابوالعبد ) من جورة عسقلان
عادت الروح يا حبيبة عودي
|
سوف نحيا برغم أنف الحسود
|
|
قدمي المال والسلاح لجند
|
يتصدى لكل قصف شديد
|
|
واصبري يا جنود في كل ساح
|
حول يافا وحول قدس الجدود
|
|
عادت الروح للشباب فضحى
|
” بين طعن القنا وخفق البنود “
|
|
ذكرينا أيامنا والليالي
|
وحديث الخنساء أم الشهيد
|
|
ذكرينا بدر المعالي ونصرا
|
حكم السيف في رقاب الجحود
|
|
أسمعينا صهيل خيل بليل
|
حرر القدس من حديد القيود
|
|
إن نسيتم فإننا ما نسينا
|
يوم فتح ويوم نصر سعيد
|
|
يلمع البرق في سماء بلادي
|
وتدوي الرعود بعد الرعود
|
|
ويمر السحاب بالخير يأتي
|
فوق ودياننا وفوق البيد
|
|
ليت هذ السحاب يجري سيولا
|
في بلادي تجتاح كل السدود
|
|
فاصنعي يا كتائب الله نصرا
|
بين يافا وقلعة التوحيد
|
|
بين قدس العلا وأسوار عكا
|
واطلبي النصر من عزيز حميد
|
|
من سوانا لطفلة في سرير
|
مزقوها بالقاصفات السود
|
|
من سوانا لشيخة دفنوها
|
تحت جدران بيتها المهدود
|
|
من يداوي جراحنا نازفات
|
من يلبي صراخ طفل شريد
|
|
كم جريح ما أسعفته اللواتي
|
قد رفعن الأصوات بالتنديد
|
|
كم شهيد تحت الثرى ودموع
|
تنبت الورد فوق قبر الشهيد
|
|
وجريء في ظلمة الليل يسري
|
يتصدى للقاتل العربيد
|
|
أيدي أمة النبي رجالاً
|
بل شبابا في مثل عمر الورود
|
|
وازرعي الأرض واحصديها بليل
|
واملئي دورنا بحب الحصيد
|
|
لا تهوني من أجل كيس دقيق
|
أو ثياب في صرة أو نقود
|
|
لا رعى الله من يعيش بليدا
|
بين نوم وبين صحن الثريد
|
|
يتمطى في أهله دون حس
|
يتباهى بكل عطر جديد
|
|
ميت الروح لا يحب نشيدا
|
أو حديثا عن غرفة التجنيد
|
|
فإذا عاش عاش غير سعيد
|
وإذا مات مات غير فقيد
|
|
جميعنا يا قدس بعد شتات
|
وحدينا على زعيم رشيد
|
|
لا يطيق الحياة دون انتصار
|
يتحدى مواقع التهديد
|
|
عادت الروح يا حبيبة عودي
|
يا فلسطين يا تراث الجدود
|
|
وأعدي للحادثات رجالاً
|
واستعدي ليوم نصر أكيد
|
|
*********** |
عاشراً : التحضير للاحتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة التحرير الفلسطينية في عمان:
عقد مساء يوم الاثنين 7 نيسان\ أبريل الجاري اجتماع في منزلي بعمان حضره عدد كبير من الناشطين الفلسطينيين بحثوا خلاله اقتراحنا بالاحتفال هنا باليوبيل الذهبي لمظمة التحرير الفلسطينية خلال هذا العام بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس المنظمة، وكان عدد من الناشطين الفلسطينيين في الكويت وأعضاء لجنة تخليد الشقيري فيها قد طلبوا مني بحث هذا الأمر مع زملائهم في الأردن أثناء زيارتي لعمان في الأسبوع الماضي حيث رأى الجميع أنه من الأنسب أن تدعوا للاحتفال بهذا الحدث الهام لجنة أو هيئة شعبية فلسطينية.
واقترحوا أن تتولى لجنة تخليد ذكرى المجاهد أحمد الشقيري الدعوة لهذا الاحتفال الهام لأنها لجنة فلسطينية لا تزال تعمل بنشاط منذ تأسيسها في الكويت بعد وفاة الشقيري عام 1980.
لهذا، وبصفتي رئيس للجنة المذكورة قمت بالدعوة لذلك الاجتماع الهام، وفي ذلك الاجتماع وافق الحاضرون وعددهم 24 شخصاً على اقتراحنا، ورأوا في تنفيذهم دعماً وتأييداً لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وقرروا ما يلي:
- تأليف لجنة منهم لاختيار أنسب الوسائل للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية والعمل على تنفيذ ما يتفق عليه، وتألفت اللجنة المذكورة من السادة: أحمد السعدي، والسيدة تمام الأكحل شموط وجواد يونس وخميس حداد ورشاد أبو شاور والدكتور صبحي غوشه وعبدالله حموده والدكتور محمد حجاج والدكتور موسى صالح. وفي الاجتماع الأول في اللجنة المذكورة أعلاه والذي عقد في عمان مساء يوم الخميس 10/04/2014. انتخبت اللجنة الدكتور صبحي غوشه رئيساً لها والسيد أحمد السعدي سكرتيراً والسيد خميس حداد أميناً للصندوق.
- طلب المجتمعون مني أن أنقل طلبهم إلى قيادة المنظمة ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، بأن يعملا على إجراء انتخابات عامة للشعب الفلسطيني لاختيار أعضاء مجلس وطني بدلاً من المجلس الحالي الذي انتهت مدته منذ سنوات، مع علمهم أن هناك عقبات كثيرة تقف أمام تنفيذ طلبهم هذا ولكنهم يرجون أن تتمكن قيادتنا الكريمة من تذليل هذه العقبات.
هذا وسنتصل ببعض الأخوة الفلسطينيين الناشطين في كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية والجمهورية الجزائرية لتنظيم احتفالات بهذه المناسبات الهامة في كل من القاهرة وبيروت والجزائر.
ونرجو أن يتجاوب معنا كل المحبين لفلسطين ومنظمة التحرير في تنظيم احتفال باليوبيل الذهبي لمنظمتنا العتيدة.
هذا وفي الأسبوع الماضي كتبت للقيادة الفلسطينية عن هذه الاحداث وذكرت في رسالتي أن الكثيرين يطالبون بإجراء انتخابات تشكيل مجلس وطني جديد بدلاً من المجلس الحالي الذي انتهت مدته منذ سنوات وفيما يلي نص الرسالة:
عمان في 8-4-2014
سعادة رئيس دولة فلسطين الأخ محمود عباس
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حفظه الله
سعادة الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
أكتب إليكم بصفتي عضواً في المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول الذي أسس منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1964 وبصفتي رئيس لجنة تخليد ذكرى المجاهد أحمد الشقيري لأطلعكم على حدثين مهمين يجريان حالياً في الساحة الفلسطينية آملاً أن تتخذوا ما ترونه مناسباً بهذا الخصوص، وفيما يلي التفاصيل :
أولاً: التقينا في الكويت بسعادة السفير الفلسطيني رامي طهبوب وطلبنا منه تنظيم احتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم 28-5-2014 بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها، وقد وافق سعادة السفير على اقتراحنا هذا وكلفني شخصياً بإعداد البرنامج الاولي المقترح لهذا الاحتفال وأرفق لاطلاعكم نسخةً من المقال الذي كتبته بهذا الخصوص لينشر في الطبعة الثالثة من كتاب قصة حياتي في فلسطين والكويت وهو الآن تحت الطبع.
ثانياً: عقد مساء يوم الاثنين 7 نيسان\ أبريل الجاري اجتماع في منزلي بعمان حضره عدد كبير من الناشطين الفلسطينيين بحثوا خلاله اقتراحنا بالاحتفال هنا باليوبيل الذهبي لمظمة التحرير الفلسطينية خلال هذا العام بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس المنظمة، وكان عدد من الناشطين الفلسطينيين في الكويت وأعضاء لجنة تخليد الشقيري فيها قد طلبوا مني بحث هذا الأمر مع زملائهم في الأردن أثناء زيارتي لعمان في الأسبوع الماضي حيث رأى الجميع أنه من الأنسب أن تدعو للاحتفال بهذا الحدث الهام لجنة أو هيئة شعبية فلسطينية بدلاً من قيادة المنظمة.
واقترحوا أن تتولى لجنة تخليد ذكرى المجاهد أحمد الشقيري الدعوة لهذا الاحتفال الهام لأنها لجنة فلسطينية لا تزال تعمل بنشاط منذ تأسيسها في الكويت بعد وفاة الشقيري عام 1980.
لهذا، وبصفتي رئيس للجنة المذكورة قمت بالدعوة لذلك الاجتماع الهام، وفي ذلك الاجتماع وافق الحاضرون وعددهم 24 شخصاً على اقتراحنا، ورأوا في تنفيذه دعماً وتأييداً لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقرروا ما يلي:
- تأليف لجنة منهم لاختيار أنسب الوسائل للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية والعمل على تنفيذ ما يتفق عليه، وتألفت اللجنة المذكورة من السادة: أحمد السعدي، والسيدة تمام الأكحل شموط وجواد يونس وخميس حداد ورشاد أبو شاور والدكتور صبحي غوشه وعبدالله حموده والدكتور محمد حجاج والدكتور موسى صالح.
- طلب المجتمعون مني أن أنقل رجاءهم إلى قيادة المنظمة ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، بأن يعملا على إجراء انتخابات عامة للشعب الفلسطيني لاختيار أعضاء مجلس وطني بدلاً من المجلس الحالي الذي انتهت مدته منذ سنوات، مع علمهم أن هناك عقبات كثيرة تقف أمام تنفيذ طلبهم هذا ولكنهم يرجون أن تتمكن قيادتنا الكريمة من تذليل هذه العقبات.
كما سنتصل ببعض الأخوة الفلسطينيين الناشطين في مصر العزيزة لتنظيم الاحتفال بهذه المناسبة بالعاصمة المصرية، وكذلك في بيروت والجزائر.
ونرفق لكم طيه كشفاً بأسماء الذين حضروا الاجتماع المذكور.
والسلام عليكم ورحمة الله
وفي الاجتماع الأول في اللجنة المذكورة أعلاه والذي عقد في عمان مساء يوم الخميس 10/04/2014 انتخبت اللجنة
الدكتور صبحي غوشه رئيساً لها والسيد أحمد السعدي سكرتيراً والسيد خميس حداد أميناً للصندوق.
كما قررت اللجنة إصدار البيان التالي عن التعديلات التي تقترحها بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية وأجهزتها
الملحق الأول – الحركة الرياضية في فلسطين إبان الانتداب وبعده